أكد الجيش الإسرائيلي الأحد استهدافه منشأة للطاقة في اليمن تابعة للحوثيين، وذلك بعد أيام قليلة من اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية في سياق تصاعد الهجمات على إسرائيل خلال الحرب في قطاع غزة. وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن العملية استهدفت “أهدافاً إرهابية في عمق اليمن”، مشيراً إلى أن القصف طال بنية تحتية حيوية للطاقة في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، دون الإفصاح عن موقع محدد.
من جانبهم، نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن الدفاع المدني أن “عدواناً أميركياً وصهيونياً استهدف محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء”. ولم تُسجل حتى الآن تقارير عن وقوع إصابات، بينما يستمر الحوثيون في إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيرة تجاه إسرائيل منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023، مؤكّدين أن هجماتهم تأتي دعمًا للفلسطينيين في القطاع.
توسّع الحوثيون هجماتهم لتشمل البحر الأحمر، مستهدفين السفن التجارية المتّهمة بالارتباط بإسرائيل، وامتدت إلى سفن تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا بعد تدخلهما العسكري لحماية الممرات المائية في يناير 2024. وفي مايو الماضي، أبرمت الولايات المتحدة، عبر وساطة عُمانية، اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، منهية بذلك حملة من الضربات الأميركية استمرت عدة أسابيع ردًا على الهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر.
17/08/2025