شهدت حقينة السدود الوطنية بين 14 يوليوز و16 غشت 2025 تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت نسبة الملء من 36,99% إلى 34,59%، ما يعادل فقدان نحو 402 مليون متر مكعب من المياه. وتكشف هذه الأرقام عن ضغوط متزايدة على الموارد المائية في ظرف وجيز، في ظل استمرار موجات الحرارة وضعف التساقطات المطرية.
وكانت أرقام وزارة التجهيز والماء أوضح ما حدث، حيث تصدّر حوض ملوية قائمة الأكثر تضررًا بانخفاض ملحوظ من 33,36% إلى 26,55%، أي ما يعادل خسارة حوالي 270 مليون متر مكعب. كما سجل حوض سبو تراجعًا كبيرًا من 49,42% إلى 44,66%، فيما فقد حوض تانسيفت نحو 4,34 نقطة مئوية، وانخفض حوض اللوكوس من 56,17% إلى 52,25%. في المقابل، شهدت بعض الأحواض مثل أبي رقراق وأم الربيع انخفاضات محدودة، بينما سجلت أحواض درعة–واد نون وزيز–غريس تراجعًا ملحوظًا.
ويثير هذا النزيف المائي المخاوف بشأن موسم السقي المقبل وإمدادات المدن بالماء الصالح للشرب، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة الفلاحية والسكانية العالية. وفي محاولة للتصدي لأزمة شح المياه، عملت وزارة الفلاحة على تنفيذ مشاريع بنية تحتية للماء، تشمل أوطوروت الماء ومحطات تحلية المياه لضمان تلبية الاحتياجات الحيوية.
17/08/2025