رغم المجهودات التي يبذلها الباشا لتحرير الملك العمومي وتمكين المصطافين من الاستمتاع بشاطئ رأس الماء، بإقليم الناظور، في أجواء عادية، تكشف المعطيات عن تورط عناصر من القوات المساعدة في التواطؤ مع عصابات احتلال الشاطئ.
فما إن يغادر الباشا المكان، حتى يُفتح المجال لأصحاب المظلات والكراسي والطاولات لفرض سيطرتهم على الشاطئ، حيث يُغلق الملك العمومي في وجه المواطنين البسطاء مقابل “إتاوات” يتقاضاها بعض أفراد القوات المساعدة، تاركين المجال مفتوحاً أمام الفوضى والابتزاز.
الأدهى أن المركز الأمني الذي تكفلت الجماعة الترابية ببنائه على الشاطئ يظل في الغالب خاوياً بلا حراسة، ليصبح الشاطئ مرتعاً للعصابات التي تتعامل مع فضاء عمومي وكأنه ملكية خاصة تُسَوَّق للمصطافين قسراً.
مشهد مثير يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية محاربة هذه الممارسات التي تحرم المواطنين من حقهم الطبيعي في الاستجمام على شاطئ يفترض أن يكون ملكاً للجميع!
17/08/2025