أثارت تسجيلات صوتية جديدة بين ممثلة حكومة الاحتلال في مليلية، صابرينا موح من أصول مغربية، ومستشارها كولدو غارسيا، موجة جدل واسعة. وأكد ميغيل مارين، الأمين العام لحزب الشعب الإسباني في مليلية، أن موح كان يجب أن تستقيل فوراً إذا كان لديها “أدنى قدر من الحياء”. وأضاف مارين أن عدم استقالتها يفرض على الحكومة الإسبانية التحلي بـ”الحد الأدنى من النزاهة” وإقالتها على الفور، وهو ما لم يحدث بحسبه.
وأشار مارين إلى أن المواطنين المليلية شعروا بـ”الإحراج الشديد” بعد الاطلاع على التسجيلات، التي كشفت أن أولويات موح كانت بعيدة عن شؤون السكان. وكان من المفترض أن تركز موح على مشاريع تنموية مهمة، مثل تخصيص 300 مليون يورو لتوسعة الميناء، تحسين النقل، وبناء السكن الاجتماعي، أي معالجة مشكلات السكان الحقيقية.
لكن التسجيلات أظهرت أن اهتمام موح اقتصر على تجهيز مقرها الرسمي، وتغيير أثاثه، وحتى فرش مرحاضها، وهو ما وصفه مارين بـ”المهين والمثير للسخرية”.
وطالب مارين موح بتوضيح طبيعة علاقاتها الشخصية مع كولدو غارسيا ووزير سابق، خوسيه لويس آبالوس، خصوصاً مشاركة تفاصيل شخصية مثل اختيار فرش المرحاض، وما إذا كانت تسمح لكولدو بمناداتها بـ”حبيبتي”، وهو تعبير لا يُستخدم إلا بين المقربين جداً أو الشركاء.
ولم يغفل مارين ما اعتبره أمراً أخطر، وهو مناقشة موح لمواضيع حساسة تتعلق بالأمن الوطني والاستخبارات وتعيين رئيس الشرطة العليا في مليلية مع شخصية وصفها بأنها أقرب إلى كوميديا هوليودية منها إلى مسؤول حكومي جدي. وقال مارين: “عندما تتداول ممثلة الحكومة هذه الملفات الحساسة مع مثل هذا الشخص، السؤال الذي يطرح نفسه هو: في أيدي من نحن؟”
17/08/2025