أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير صادق على خطة عسكرية شاملة تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على مدينة غزة، في إطار المرحلة المقبلة من الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وتشمل الخطة عمليات ميدانية وجوية واستخباراتية منسقة تستهدف تفكيك بنية حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مع توقع إجلاء ما يقارب مليون مدني من القطاع، إلى جانب تنفيذ عمليات معقدة في الأنفاق التي يُعتقد أنها تضم رهائن.
تزامنًا مع الكشف عن هذه الخطة، اندلعت موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل، قادها منتدى عائلات الأسرى والمفقودين الذي دعا إلى إضراب عام ومسيرات في مدن عدة، أبرزها تل أبيب والقدس. وشارك ما يقارب 200 ألف متظاهر طالبوا الحكومة بتركيز جهودها على تحرير الأسرى قبل المضي في أي تحرك عسكري جديد. على الصعيد الدولي، حذرت الأمم المتحدة من تداعيات إنسانية جسيمة قد تترتب عن تنفيذ الخطة، فيما أبدت دول أوروبية قلقها من خطر التصعيد وانعكاساته على استقرار المنطقة.
في المقابل، واصلت القوات الإسرائيلية تكثيف غاراتها الجوية على مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية. من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن الخطط الإسرائيلية لنقل السكان تمثل “مرحلة جديدة من الإبادة والتهجير”، ووصفت إدخال خيام إلى جنوب القطاع تحت غطاء الترتيبات الإنسانية بأنه “خديعة لتبرير جريمة وشيكة”.
17/08/2025