شهدت الأبحاث الأمنية الجارية حول الجثة التي عُثر عليها متفحمة ومكبلة اليدين بغابة قريبة من المنصورية تطورا جديدا، حيث تمكنت عناصر المركز القضائي التابع لسرية بوزنيقة، وتحت إشراف القيادة الجهوية بسطات، من توقيف خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه الجريمة المروعة. الجثة كانت تحمل آثار حرق وتشويه على مستوى الأطراف والرأس، ما أثار صدمة واسعة في صفوف الساكنة المحلية.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن عملية التوقيف جاءت نتيجة تحريات دقيقة وأبحاث تقنية وعلمية مكثفة مكنت المحققين من تحديد أماكن المشتبه فيهم وتوقيفهم بكل من الدار البيضاء وفاس. وقد جرى اقتيادهم إلى مقر سرية الدرك الملكي ببوزنيقة، حيث وُضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار ما سيسفر عنه البحث القضائي التمهيدي.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الضحية تعود لرجل ينحدر من المدينة القديمة بالدار البيضاء، فيما يرجح أن يكون الدافع وراء ارتكاب الجريمة مرتبطا بخلافات تتعلق بالسرقة والتحريض. التحقيقات ما تزال متواصلة لفك خيوط هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي، وتحديد كافة الملابسات المحيطة بها وكشف هوية جميع المتورطين.
18/08/2025