يصطدم مستخدمو ترامواي الرباط ـ سلا بين الفينة والأخرى بعراقيل في اقتناء تذاكرهم، نتيجة أعطاب متكررة تصيب بعض الآلات الأوتوماتيكية المخصصة للتوزيع، خصوصًا في الفترات المسائية التي تتوقف خلالها الأكشاك عن العمل. هذه الوضعية تسببت في معاناة العديد من الركاب الذين وجدوا أنفسهم غير قادرين على الحصول على تذاكرهم، خاصة بمحطات رئيسية مثل “محطة 16 نونبر” بشارع العلويين بالعاصمة.
ورغم وجود بدائل رقمية لشراء التذاكر عبر المنافذ الإلكترونية، ما يزال جزء كبير من المواطنين يفضلون التعامل المباشر مع الموزعين اليدويين أو الاعتماد على الآلات الأوتوماتيكية المنتشرة على طول الشبكة والتي يتجاوز عددها 65 جهازًا. وتزداد حدة الإقبال على الترامواي خلال فصل الصيف والفترات الدراسية، نظرًا لمروره عبر أحياء إستراتيجية بكل من الرباط وسلا، وهو ما يجعله وسيلة نقل أساسية لآلاف الركاب يوميًا. ويعمل الترامواي في شهري يوليوز وغشت من السابعة صباحًا إلى الحادية عشرة ليلًا، بينما تقتصر ساعات تشغيل الأكشاك على الفترة الممتدة من الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساء.
في المقابل، أوضح مصدر من داخل الشركة المسيرة لـ”ترامواي الرباط ـ سلا” أن الأعطاب لا تعود دومًا إلى مشاكل تقنية، بل أحيانًا إلى ممارسات غير سليمة كإدخال عملات نقدية غير صالحة. وأكد أن الشركة تعمل على إرسال فرق تقنية بشكل مستمر للتدخل عند الضرورة، إضافة إلى تكييف عمل الأكشاك عبر تمديد ساعاتها خلال فترات الذروة. واعتبر المصدر أن الأعطاب تضر بمصالح الشركة والركاب على حد سواء، مشيرًا إلى تعدد قنوات الحصول على التذاكر بين التوزيع الآلي والرقمي والمباشر. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة اعتمدت ابتداءً من فاتح يوليوز تسعيرة جديدة، رفعت ثمن التذكرة الواحدة إلى 7 دراهم بدل 6، كما ارتفع اشتراك الطلبة الشهري إلى 160 درهمًا، واشتراك الموظفين إلى 270 درهمًا.
18/08/2025











