أفادت عائلة المرحوم الحاج علي المنوزي، أحد أبرز رموز المقاومة والنضال الديمقراطي في المدينة القديمة للدار البيضاء، بأنها تتعرض لانتهاك جديد لحقها في الملكية. وأوضحت العائلة في بيان رسمي أن البقعة الأرضية التي تملكها أصبحت محتلة بشكل غير مشروع من قبل الشركة المكلفة بإعادة بناء سوق باب مراكش ضمن مشروع حضري تشرف عليه السلطات المحلية، دون الحصول على أي إذن أو موافقة من المالكين الشرعيين.
وأكدت العائلة أن هذا الاحتلال يشكل خرقاً واضحاً للحقوق الدستورية والدولية المكفولة للملكية الخاصة، معبرة عن تمسكها بدولة الحق والقانون، ومعلنة استعدادها لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة. ودعت السلطات المختصة والمنتخبين والمجتمع المدني وكافة المدافعين عن الحقوق للوقوف إلى جانبها من أجل تحقيق العدالة وضمان احترام القانون.
يُذكر أن علي المنوزي (1913 – 27 فبراير 2014) كان مناضلاً بارزاً في المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وانخرط في الحركة الوطنية المغربية، كما لعب أدواراً مهمة في حزب الاستقلال والاتحاد الوطني والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. واجه مع عائلته قمعاً شديداً، بما في ذلك اختفاء ابنه الحسين والمناضل شقيقه إبراهيم، واستمر في نضاله حتى وفاته عن عمر يناهز 100 عام، تاركاً إرثاً غنياً في الدفاع عن استقلال المغرب وحقوق الإنسان.
19/08/2025