kawalisrif@hotmail.com

إدمان الهواتف الذكية يهدد الصحة النفسية والجسدية حول العالم

إدمان الهواتف الذكية يهدد الصحة النفسية والجسدية حول العالم

في عصر تتداخل فيه الحياة الرقمية مع الروتين اليومي، أصبح الهاتف الذكي رفيقًا دائمًا، لكن الدراسات الحديثة تحذر من أن الإفراط في استخدامه تحول إلى إدمان يطال جميع الأعمار والفئات الاجتماعية. وتشير الإحصاءات إلى أن المستخدم العادي يتحقق من هاتفه حوالي 58 مرة يوميًا، فيما أقر 57% من الأمريكيين في استطلاع حديث بأنهم يعانون من إدمان الهواتف، وهو إدمان لا يقتصر على ضياع الوقت فحسب، بل يمتد ليؤثر على الصحة النفسية والجسدية، مسببا اضطرابات النوم وإجهاد العين وانخفاض النشاط البدني، إلى جانب آلام الرقبة والظهر وزيادة معدلات القلق والاكتئاب والشعور بالوحدة.

ويؤكد خبراء من  أن تصميم التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي يعتمد على آليات تشبه الألعاب، تهدف إلى جذب المستخدم للبقاء أطول فترة ممكنة، ما يجعل الإقلاع عن الاستخدام المفرط تحديًا نفسيًا معقدًا. وتشير الأبحاث إلى أن تقنيات مثل ترك الهاتف خارج غرفة النوم، تقليل الإشعارات، تفعيل أوضاع مثل «عدم الإزعاج»، تعديل ألوان الشاشة، وإزالة التطبيقات من الواجهة الرئيسية، تساعد في تقليل الاعتماد المفرط على الهواتف.

وقد أظهرت تجارب عملية أن برامج متدرجة مكونة من عشر خطوات نجحت في خفض استخدام الهواتف إلى مستويات طبيعية لمدة ستة أسابيع، كما ساعدت أنشطة بديلة مثل ممارسة الرياضة أو الخروج إلى الطبيعة على تعزيز الصحة النفسية وتقليل الاعتماد على الأجهزة الرقمية، مؤكدة أهمية الموازنة بين العالم الافتراضي والحياة الواقعية للحفاظ على صحة الأفراد.

19/08/2025

Related Posts