أقر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميراوي، اعتماد الانتقاء بناء على دراسة الملفات كآلية رسمية لولوج تكوينات سلك الماستر، ملغياً شرط اجتياز الامتحان الكتابي والشفوي السابق. ويستند هذا الانتقاء إلى معايير محددة في الملف الوصفي لكل مسلك، تشرف عليها لجنة خاصة تضم رئيس المؤسسة الجامعية أو من ينوب عنه، ورئيس الشعبة المرتبط بالمسلك، والمنسق البيداغوجي، مع إمكانية إشراك أعضاء إضافيين، بحيث تقوم اللجنة بإعداد محضر رسمي يوضح الطلبة المقبولين ولوائح الانتظار، ويُرسل للجهات المختصة للنشر.
ويفتح القرار الجديد تكوينات الماستر في وجه الحاصلين على شهادة الإجازة بجميع أنواعها، إضافة إلى دبلومات الباشلور في التكنولوجيا والدراسات الطبية والصيدلة وطب الأسنان، مع منح ولوج مباشر للطلبة الحاصلين على الإجازة في إطار “مراكز التميز” دون الحاجة لعملية الانتقاء. وأكد خبراء التعليم العالي على ضرورة مراعاة التكامل مع السياسات العمومية والمؤسسات التعليمية، لتفادي تأثيرات سلبية محتملة على جودة التكوين وفرص التشغيل، مشددين على أهمية توفير بيئة تعليمية حديثة ومتطورة قبل تعميم ولوج الطلبة.
أما من حيث هيكلة المسالك، فيعرف المسلك بأنه مسار تكويني وبحثي يضم وحدات متكاملة مأخوذة من حقل معرفي واحد أو عدة حقول، مع إمكانية إدراج خيارات تكوينية، ويُلقن حضورياً أو عن بعد أو بالتناوب وفق القوانين المعمول بها. ويخضع المسلك لمسطرة اعتماد ثلاثية السنوات قابلة للتجديد بعد تقييم من الوكالة الوطنية لضمان جودة التعليم العالي، مع إلزام الجامعات بنشر لوائح المسالك ومضامينها سنوياً، ليصبح القرار نافذاً ابتداءً من السنة الجامعية 2024-2025، ناسخاً للقرار الوزاري السابق الصادر في ماي 2024.
20/08/2025
