أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، رسميا دخول قطاع غزة في مرحلة المجاعة، في أول إعلان من نوعه يشهده الشرق الأوسط، مؤكدة أن نحو 500 ألف شخص يعيشون وضعا غذائيا وُصف بـ”الكارثي”. ووفق التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، الذي يتخذ من روما مقرا له، فإن محافظة غزة – مدينة غزة – التي تمثل نحو 20% من مساحة القطاع، تشهد بالفعل حالة مجاعة متكاملة الأركان.
وفي إحاطة إعلامية بجنيف، أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن ما يجري في غزة هو “مجاعة كان من الممكن تفاديها بالكامل” لو لم يتم منع وصول المساعدات الغذائية بشكل ممنهج. وأكد أن الشحنات الإنسانية لا تزال عالقة عند المعابر بفعل العرقلة الإسرائيلية، ما أدى إلى تفاقم المأساة الإنسانية التي تحاصر سكان القطاع.
واعتبر فليتشر أن ما يحدث يشكل “لحظة عار جماعي”، مضيفا أن الأزمة في غزة لا تمثل فقط مأساة إنسانية غير مسبوقة، بل جرس إنذار للعالم بأسره حول كلفة تعطيل المساعدات الإنسانية. وشدد على أن هذه المجاعة يجب أن “تؤرق الضمير العالمي” وتدفع إلى تحرك عاجل لإنقاذ مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بالجوع.
22/08/2025