موريتانيا تنفي المزاعم حول كونها معبراً للأسلحة القادمة من أوكرانيا

أصدرت وكالة موريتانيا للأنباء توضيحاً نفت فيه بشدة المزاعم التي ربطت بين موريتانيا وكونها ممراً للأسلحة القادمة من أوكرانيا والمتوجهة إلى جماعات مسلحة في منطقة الساحل، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي دليل ملموس. وأكدت الوكالة تمسك موريتانيا باستراتيجية راسخة للوقاية من التطرف العنيف ومكافحته، ما مكّنها من الحفاظ على استقرارها الداخلي وجعلها نموذجاً يُحتذى به في المنطقة.

وأشارت الوكالة إلى أن زعزعة أمن أي دولة مجاورة سينعكس سلباً على موريتانيا، موضحة أن البلاد تعتمد على مفهوم الأمن الجماعي في الساحل عبر الدعم اللوجستي، وتبادل المعلومات الحساسة، وممارسة الوساطات الهادئة دون استعراض إعلامي. كما شددت على التزامها بالعمل الدبلوماسي المبني على التعددية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وتغليب الحلول السلمية للنزاعات، ورفض الانخراط في الصراعات الجيوسياسية، بما في ذلك موقفها من النزاع الروسي–الأوكراني.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات جاءت رداً على اتهامات أطلقها مدير رابطة ضباط الأمن الدولي في روسيا، ألكسندر إيفانوف، الذي زعم نقل أوكرانيا لمعدات عسكرية ومقاتلين إلى مالي عبر موريتانيا، مدعياً دعم السفارة الأوكرانية لهذه العمليات، والتي تهدف بحسب قوله إلى زعزعة استقرار بعض الدول الأفريقية. وبدورها أكدت موريتانيا رفضها القاطع لهذه المزاعم، مؤكدة التزامها بخط ثابت يقوم على التحفظ في الأسلوب والصلابة في المبدأ، والسعي للاستقرار الجماعي في منطقة الساحل.