أعلنت أستراليا طرد السفير الإيراني أحمد صادقي وأربعة دبلوماسيين آخرين من أراضيها، متهمة إيران بالوقوف وراء هجومين متعمدين ضد مؤسسات يهودية في ملبورن وسيدني خلال عام 2024، شملت حريقاً استهدف مقهى كوشر وكنيس “أداس إسرائيل”. وأكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أن هذه الأعمال العدائية، التي لم تُسفر عن خسائر بشرية، تمثل محاولة لزعزعة التماسك الاجتماعي وإثارة الفتنة في المجتمع الأسترالي، وهي خطوة غير مقبولة على الإطلاق.
كما أصدرت أستراليا تعليمات لمواطنيها بمغادرة إيران، مع سحب سفيرها من طهران وتعليق عمليات بعثتها هناك، فيما كشف رئيس أجهزة الاستخبارات مايكل بورغيس أن التحقيقات أظهرت تورط الحرس الثوري الإيراني في الهجومين على الأقل، باستخدام شبكة من الوكلاء لإخفاء مسؤوليته، مع استمرار البحث في احتمال وجود هجمات إضافية تستهدف مصالح يهودية في البلاد. وأوضح أن سفارة إيران في كانبيرا لم تتورط مباشرة في العمليات، مؤكداً خطورة أفعال إيران على المجتمع الأسترالي وأمنه.
وكانت ردود الفعل محلية ودولية قوية، حيث رحبت سفارة إسرائيل بالخطوة وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، معتبرة أن النظام الإيراني يشكل تهديداً ليس لليهود فقط بل للعالم الحر بأسره. وفي المقابل، أعرب المجتمع اليهودي في أستراليا عن ارتياحه للتقدم في التحقيقات، مع الحفاظ على القلق من استهدافهم من قبل قوة أجنبية منظمة، ما يعكس عمق الأزمة الأمنية والسياسية التي تفرض تحديات كبيرة على العلاقات بين كانبيرا وطهران.
26/08/2025