kawalisrif@hotmail.com

تأثير التوقيت الصيفي الدائم على حياة المغاربة يثير قلقًا واسعًا

تأثير التوقيت الصيفي الدائم على حياة المغاربة يثير قلقًا واسعًا

أكدت أصوات مدنية وحقوقية مغربية أن استمرار العمل بالتوقيت الصيفي طوال السنة بات يشكل مسألة ملحة مع اقتراب فصل الخريف واستعدادات الدخول المدرسي، مشيرة إلى أن هذا القرار يترك آثارًا سلبية ملموسة على الصحة النفسية للمواطنين. ودعت هذه الجهات إلى تقييم شامل وشفاف للقرار الحكومي بعيدًا عن أي ضغوط خارجية أو اعتبارات ضيقة، مع التأكيد على ضرورة فتح نقاش عمومي يعيد ترتيب الأولويات ويضع جودة حياة المواطن في صدارة الاهتمامات، خاصة في ظل غياب دراسات رسمية تثبت جدوى التوقيت الصيفي الدائم.

إلهام بلفليحي، الكاتبة العامة للشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، شددت على أن التوقيت الصيفي الدائم يخل بالنظام اليومي للمواطنين ويؤثر سلبًا على نفسيتهم وأدائهم المهني والدراسي، لا سيما خلال ساعات الصباح في فصل الشتاء. وأوضحت أن المراقبة التي تلت تطبيق هذا التوقيت لم تُظهر أي تحسن ملحوظ في جودة الأداء أو التحصيل الدراسي، بل أسفرت عن تداعيات اجتماعية ونفسية خطيرة تمس فئات متعددة، وعلى رأسها الأطفال، ما يستدعي مراجعة شاملة للقرار الذي يفتقر إلى أي مبررات علمية قوية تقنع الرأي العام بجدواه.

من جانبه، اعتبر عبد الكبير جعفري، فاعل حقوقي ومدني، أن فرض الساعة الإضافية طوال السنة يمثل تعديًا على الحقوق الأساسية للمواطنين ويخل بالتوازن الزمني والمعيشي. وأكد أن التوقيت الصيفي الدائم يسبب اضطرابات نفسية وصحية، خصوصًا لدى الأطفال والتلاميذ الذين يضطرون للتنقل في الظلام، ما يؤثر على سلامتهم ومردودهم الدراسي. ودعا الدولة إلى تقييم هذا القرار بما يعكس مصالح المواطنين وكرامتهم، داعيًا إلى حوار وطني تشارك فيه كافة الفئات المعنية لإعادة النظر في التوقيت وضمان توافقه مع الاحتياجات المجتمعية والثقافية.

26/08/2025

Related Posts