شهدت عدة مدن إسرائيلية، يوم الثلاثاء، احتجاجات واسعة للمطالبة بإبرام اتفاق يتيح إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. وتجمع المتظاهرون في تل أبيب وأغلقوا طرقات، رافعين الأعلام الإسرائيلية وصورا للرهائن، فيما تركزت مظاهرات أخرى قرب بعثة الولايات المتحدة ومنازل بعض الوزراء، معربين عن غضبهم من تأجيل الإفراج عن المحتجزين رغم استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
وجاءت هذه الاحتجاجات في ظل ضغوط متزايدة على الحكومة الإسرائيلية بعد مقتل نحو 20 شخصا في ضربتين جويتين استهدفتا مستشفى ناصر في خان يونس، من بينهم خمسة صحافيين فلسطينيين، ما أثار إدانات دولية ومنظمات حقوقية واسعة، بينها الأمم المتحدة والصين ولجنة حماية الصحافيين. وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على فتح تحقيق في الحادث، ووصفه بالمأساوي، وسط استياء شعبي متصاعد حول مصير الرهائن المتبقين وعددهم 49 شخصا، بعد وفاة 27 منهم.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل، وأسفرت عن مقتل أكثر من 62 ألف شخص في غزة، معظمهم من المدنيين، وفق آخر إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية. وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن دمار واسع وأزمة إنسانية حادة شملت أكثر من مليوني نسمة، وسط إعلان الأمم المتحدة رسمياً حالة المجاعة في 22 أغسطس، حيث يعاني نحو 500 ألف شخص من الجوع في مستوى كارثي، رغم نفي نتانياهو لهذه التقارير ووصفها بأنها “كذب صريح”.
26/08/2025