تعرض موقع أثري يضم رسومات صخرية بين دواري أروي وتونا نعرابن بجماعة تافتشنا في إقليم زاكورة لأعمال تخريب وسرقة استهدفت الرموز والرسومات التي كانت واضحة للعيان، ما أثار استياء واسعاً في صفوف الساكنة المحلية والمهتمين بالتراث. وأكدت مصادر محلية أن التخريب تم بصورة متعمدة، حيث شُوّهت معظم الرسومات أو اقتُلعت بالكامل، ما أضر بذاكرة جماعية تمتد لقرون وأعرض الموقع لخطر الاندثار.
وأشار المسؤولون المحليون إلى أن الموقع يُعد من بين العشرات من المواقع الأثرية غير المصنفة والتي تعاني من نقص الحماية والمراقبة، مما يجعلها فريسة سهلة للعبث والنهب من طرف مجهولين، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية بالثقافة والتراث. وأوضحوا أن إقليم زاكورة يزخر بعدد كبير من المواقع والنقوش الصخرية التي لم تحظَ بعد بالاعتراف الرسمي والتثمين العلمي، رغم قيمتها التاريخية والثقافية العالية.
ودعا فاعلون مدنيون ومهتمون بالتراث وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عبر مديرياتها الجهوية والإقليمية، إلى التدخل العاجل لوقف هذا النزيف، وتوثيق ما تبقى من معالم الموقع، والعمل على تصنيفه وترميمه وحمايته من المزيد من التخريب، لضمان الحفاظ على التراث المادي واللامادي للمنطقة وحماية موروثها التاريخي العريق.