وجّه المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل رسالة دعم وتضامن إلى نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، على خلفية ما اعتبرته صدامات مستمرة بين المركزية النقابية التونسية والرئيس قيس سعيد. وأكدت الكونفدرالية أن ما يتعرض له الاتحاد من “حملات استهداف ممنهجة ومضايقات متكررة” يثير قلقاً بالغاً، لما يمثله من مساس خطير بحرية العمل النقابي والحقوق الأساسية للطبقة العاملة.
الرسالة، الموقعة من طرف عبد القادر الزاير الكاتب العام للكونفدرالية، شددت على إدانة ما وصفتها بـ“الممارسات السلطوية” التي تتجاهل الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل تونس، وتتناقض مع دستورها الذي يضمن الحريات النقابية وحق الإضراب. كما أبرزت أن التضييق الممارس على قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل ومناضليه يعد اعتداء مباشراً على الحركة النقابية التونسية برمتها، ومساساً باستقلالية التنظيم النقابي.
وفي ختام الوثيقة، عبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن تضامنها المطلق مع نضالات الاتحاد التونسي من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدة أن أي استهداف له يعد استهدافاً للحركة النقابية المغربية أيضاً. كما دعت الحكومة التونسية إلى التراجع الفوري عن الممارسات التي وصفتها بالقمعية، والالتزام بواجب احترام التزاماتها الدولية ودستورها الوطني، ووقف كل أشكال التضييق والتحريض الموجهة ضد مناضلي الاتحاد العام للشغل.
28/08/2025
