أوقفت قاضية في المحكمة الاتحادية بواشنطن، مؤقتاً، إجراءات الترحيل السريع التي كانت تستهدف المهاجرين، في خطوة وصفت بأنها صفعة لسياسة الرئيس دونالد ترامب في هذا المجال. وأكدت القاضية جيا كوب في حكمها الصادر يوم الجمعة ضرورة ضمان حق المتضررين في محاكمة عادلة وفقاً لمبادئ سيادة القانون، مشيرة بذلك إلى الدعوى التي رفعتها جماعة معنية بحقوق المهاجرين.
وكان ترامب قد أعلن في خطاب التنصيب في يناير عن نيته لترحيل “ملايين وملايين” من المهاجرين غير الشرعيين، فيما وسعت إدارته نطاق إجراءات الترحيل السريع لتشمل المهاجرين في كافة أنحاء البلاد، بدلاً من الاقتصار على المناطق الحدودية والأشخاص المقيمين لفترة أقل من 14 يوماً. وقد أثار هذا التوسع جدلاً واسعاً حول مدى احترام الإجراءات القانونية وحقوق الأفراد في مواجهة الترحيل الفوري.
وانتقدت القاضية كوب هذا الإجراء الحكومي ووصفته بـ”السيء”، مشددة على أن الدستور الأمريكي يكفل الحق في الحصول على فرصة للاستماع قبل ترحيل أي شخص، بما يشمل المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. وأوضحت كوب أن اتهام شخص بالدخول بشكل غير قانوني لا يمنح الحكومة الحق في حرمانه من أي فرصة ملموسة لدحض المزاعم الموجهة ضده، وفق ما نقلت كواليس الريف عن القنوات الإعلامية الأمريكية.
30/08/2025
