شهدت بعض الشواطئ بجنوب إسبانيا، خلال الأيام الأخيرة، عمليات إنزال مشبوهة لمواد قيل أنها مخدرات، جرت في وضح النهار وأمام أنظار المصطافين.
ففي شاطئ سابينياس بمدينة مالقة، رصد شهود عيان اقتراب زورق سريع محمَّل برزم ضخمة من اليابسة، حيث نزل منه أشخاص شرعوا في تفريغ الحمولة ونقلها مباشرة إلى سيارة رباعية الدفع، قبل مغادرة المكان بسرعة. وقد التُقطت مشاهد للعملية من طرف بعض المتواجدين على الشاطئ، وتم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي واقعة مشابهة، تم تسجيل حادث آخر على شاطئ زاهورا قرب منارة طرف طريف، حيث استُعملت دراجة رباعية لنقل رزم مشابهة إلى خارج الشاطئ.
هذه الحوادث أعادت إلى الواجهة النقاش حول فعالية الرقابة الأمنية على السواحل الأندلسية، خصوصًا في ظل تكرار عمليات التهريب عبر البحر الأبيض المتوسط، وما يترتب عنها من تأثيرات اجتماعية وأمنية.
ولم تصدر السلطات الإسبانية، حتى الآن، أي بلاغ رسمي بخصوص هذه الوقائع، الأمر الذي يثير تساؤلات لدى الرأي العام حول الإجراءات المتخذة للتصدي لشبكات التهريب، وكيفية وصولها إلى شواطئ مكتظة بالمصطافين في وضح النهار.
وتعتبر إسبانيا من بين أبرز نقاط العبور نحو أوروبا في مسارات تهريب المخدرات القادمة من شمال إفريقيا، وهو ما يضعها أمام تحديات متجددة في مجال الأمن البحري ومراقبة الحدود.
01/09/2025