kawalisrif@hotmail.com

البار يبقى بارا بوطنه رغم التخوين السياسوي :   قبل دفن والده بمقبرة أجدير … كلمة ناصر الزفزافي القوية أمام المعزين

البار يبقى بارا بوطنه رغم التخوين السياسوي : قبل دفن والده بمقبرة أجدير … كلمة ناصر الزفزافي القوية أمام المعزين

في كلمة مؤثرة  ، هزّ ناصر الزفزافي أركان المشهد السياسي والاجتماعي، موجّهًا رسالة قوية لكل دعاة الانفصال والوهم الذين يحاولون تقسيم الريف عن قلب الوطن. الكلمة التي ألقاها الزفزافي لم تكن مجرد خطاب عابر، بل زلزالًا فكريًا وأخلاقيًا، يذكّر الجميع أن الوحدة الوطنية ليست شعارات على الورق، بل واقع حي ينبض في قلوب المغاربة من الريف إلى الصحراء.

وسط تحديات معقدة وصراعات اجتماعية واقتصادية، برزت كلمات الزفزافي كصرخة حقيقية تعكس عمق الالتزام بالوطن. فقد أكد أن الريف، بما يحمله من تاريخ ونضال وثقافة، جزء لا يتجزأ من المغرب، وأن كل محاولات شق الصف أو زرع الفتنة ستصطدم دائمًا بإرادة شعبية قوية تدافع عن وحدة الوطن ومصالحه العليا.

وفي خطاب صارم، فضح الزفزافي محاولات بعض المتربصين باسم الريف وأبنائه وترابه، الذين ينشرون الفتنة باسم الهوية والحقوق، موضحًا أن هذه الممارسات لا تعبّر عن الوعي الحقيقي لشعب الريف ولا عن قيمه الوطنية الأصيلة، بل هي محاولات لتجيير قضية الوطن لأغراض ضيقة وأوهام انفصالية.

الكلمة لم تكن موجهة فقط لمن يسمون أنفسهم دعاة الانفصال، بل لكل المواطنين الذين يحتاجون إلى تذكير بأن الانتماء للوطن ليس خيارًا، بل واجب وطني وأخلاقي. ففي لحظة واحدة، استطاع الزفزافي أن يزلزل أرجاء الوطن، مذكّرًا الجميع بأن الريف ليس بعيدًا عن بقية التراب الوطني، بل قلب نابض ضمن جسد واحد، من طنجة إلى الصحراء.

وخلال هذا الحدث المؤثر، أشاد الزفزافي بالدور الكبير للمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وجهوده الجبارة التي مكنت من حضوره جنازة والده وتلقي التعازي، ما يعكس روح التعاون والمسؤولية الوطنية حتى في أصعب الظروف.

هذا الموقف يعكس أيضًا وعيًا سياسيًا واجتماعيًا بالغًا، فالمغرب اليوم يمر بمرحلة دقيقة تتطلب تعزيز اللحمة الوطنية والتصدي لكل من يحاول بث الفرقة. كلام الزفزافي، المليء بالحماسة والصدق، كان بمثابة تذكير قوي بأن الوطن أكبر من أي طموح ضيق أو مصلحة شخصية، وأن المستقبل لن يُبنى إلا على أساس الوحدة والاعتراف بالهوية المشتركة لكل مناطق المملكة.

وبينما يزداد نقاش الانفصال والوحدة داخل الساحة السياسية، يثبت موقف الزفزافي أن الريف، بوعي شعبه وثقافته وتاريخه، سيظل دائمًا جزءًا لا يتجزأ من المغرب. رسالة الزفزافي اليوم ليست مجرد خطاب، بل وثيقة وطنية حية، تترجم القوة الرمزية والروحية للوطن الواحد، وتزرع في كل مغربي اعتزازًا بانتمائه، مهما بلغت التحديات وصعوبة الظروف.

الدرس الكبير الذي يقدمه الزفزافي لكل من يحاول بث الانقسام: الوطن ليس فكرة يمكن التلاعب بها، ولا أرضًا يمكن فصلها عن تاريخها، بل هو قلب الشعب النابض الذي يرفض الانكسار، ويستمر في الدفاع عن وحدة ترابه وهويته، من الريف إلى الصحراء، في كل زاوية من زوايا الوطن.

04/09/2025

Related Posts