شهدت مدينة الحسيمة، عصر يومه الخميس ، مشهداً مؤثراً ومهيباً، حيث حظي ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، بتعاطف واسع من الساكنة خلال جنازة والده أحمد الزفزافي، الذي توفي بعد صراع مع المرض. فقد توافد آلاف المواطنين أمام منزل الأسرة لتقديم التعازي، في مشهد يؤكد عمق الروابط الاجتماعية والتضامن الشعبي مع عائلة الزفزافي.
وحسب مصادر محلية، فقد تجاوز عدد الحاضرين في جنازة أحمد الزفزافي بمقبرة المجاهدين في أجدير عشرة آلاف شخص، وسط مراسم جنائزية تخللتها مشاعر الحزن العميق والتضامن الشعبي، في وقت نظمت مسيرة شارك فيها المئات من المواطنين للتنديد باعتقال شباب الريف دون سند قانوني، فقط لمطالبتهم بالإنصاف الاجتماعي وتحسين أوضاع المنطقة.
وقد كان للنائب البرلماني الاستقلالي الدكتور نور الدين مضيان حضور لافت، إذ زار منزل الزفزافي لتقديم التعازي لعائلة الفقيد، مؤكداً تضامنه معهم في هذا المصاب الجلل. في المقابل، أثار غياب بقية البرلمانيين الستة من كلا الغرفتين، إضافة إلى رؤساء الجماعات الترابية، استياء واستنكار فعاليات المجتمع المدني والساكنة، لا سيما أنهم لم يوجهوا أي تعزية، سواء بالحضور الشخصي أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
هذا الحدث يعكس حجم التقدير الشعبي لعائلة الزفزافي ويفتح نقاشاً جديداً حول العلاقة بين المنتخبين المحليين والجماهير، خصوصاً في مناطق الريف التي تشهد مطالب اجتماعية مستمرة، وتؤكد مجدداً أن الرأي العام المحلي يولي أهمية كبيرة للوفاء الاجتماعي والإنساني في مواجهة الحزن والفقد.
04/09/2025