kawalisrif@hotmail.com

الدريوش على صفيح ساخن  .. كواليس صراع المال والنفوذ تفجر قرار حزب الاستقلال بسحب التزكية من الفتاحي لإسقاط الخلفيوي !

الدريوش على صفيح ساخن .. كواليس صراع المال والنفوذ تفجر قرار حزب الاستقلال بسحب التزكية من الفتاحي لإسقاط الخلفيوي !

تعيش الساحة السياسية بإقليم الدريوش على وقع زلزال انتخابي مدوٍّ، بعد قرار حزب الاستقلال سحب التزكية ولو بشكل غير رسمي من البرلماني الحالي منعم الفتاحي، في خطوة أثارت جدلا واسعا حول خلفياتها الحقيقية والجهات التي حركت خيوطها.

مصادر مطلعة تؤكد لكواليس الريف ، أن القرار لم يكن بريئا، بل جاء نتيجة ضغوط قوية مارسها الحاج قوبع، أحد كبار رجال الأعمال في الصحراء والمقرّب من خليهن ولد الرشيد، والذي تعود جذوره إلى جماعة بنطيب بإقليم الدريوش. الضغوط تزاوجت مع صفقة سياسية مع ملياردير الغاز والبرلماني محمد مكنيف عن حزب الأصالة والمعاصرة، ليُسقطا الفتاحي من سباق 2026.

الصفقة –حسب المصادر– تمثلت في إقناع الفتاحي بالعودة إلى رئاسة المجلس الإقليمي للدريوش مع ضمان الأغلبية والدعم، مقابل فسح المجال أمام حزب الاستقلال لمنح التزكية لاسم آخر، وهو عبيد أزيزا، البرلماني السابق الذي عاد إلى الواجهة بعد غياب يقارب العقدين.

لكن القصة لم تقف هنا، فقبل هذه التطورات كان الفتاحي قد رفع شكوى إلى الأمين العام للحزب نزار بركة ضد الحاج قوبع، غير أن الأخير واجهه بانتقادات لاذعة واتهامات ثقيلة، واصفا إياه بـ”ناكر الجميل”، مذكّرا بأنه منحه 100 مليون سنتيم لدعمه في الانتخابات الماضية، وهو ما أنكره الفتاحي بشدة أمام بركة .

الأدهى أن تزكية عبيد أزيزا لم تُصمَّم فقط لإقصاء الفتاحي، بل لتكون خطة تكتيكية لإضعاف المنافس الحركي مصطفى الخلفيوي، الذي بات يتمتع بحضور وازن في بني وليشك والدريوش عموما. وهنا يظهر بوضوح دور محمد مكنيف، الذي يسعى لإسقاط غريمه اللدود الخلفيوي في انتخابات 2026، رغم أن المهمة تبدو صعبة بالنظر إلى الشعبية المتنامية لهذا الأخير.

هكذا إذن، تتحول الدريوش إلى ساحة مفتوحة على صراع المال والسياسة، حيث تتداخل الحسابات الحزبية مع شبكات النفوذ والولاءات، في مشهد يطرح أكثر من سؤال حول مصير التزكيات، وعمّن يملك القرار الحقيقي داخل الأحزاب : هل هو صوت القواعد والمناضلين، أم جيوب المليارديرات؟

 

06/09/2025

Related Posts