أقرت وزارة الداخلية بوجود كارثة بيئية خطيرة تهدد سكان دوار “آيت الطالب إيحيا” بإقليم تيزنيت، بعدما كشفت التحقيقات أن مياهاً جوفية حيوية للساكنة تعرضت لتلوث شديد بفعل ممارسة غير قانونية. فقد عمد صاحب ضيعة للدواجن في النفوذ الترابي لإقليم سيدي إفني إلى رمي كميات كبيرة من الدجاج النافق داخل بئر وردمه، ما أدى إلى انتشار روائح كريهة وتغير لون وطعم مياه الآبار التي يعتمد عليها السكان في الشرب والزراعة وتربية الماشية.
التحريات الميدانية والتحاليل المخبرية المنجزة من طرف السلطات المحلية والشرطة البيئية والمكتب الوطني للسلامة الصحية، أكدت أن المياه باتت غير صالحة للاستهلاك الآدمي بشكل قاطع، لكونها تخالف المعايير الوطنية لجودة المياه ومقتضيات قانون الماء 36.15. وأوضحت وزارة الصحة أن عشرات الأسر كانت معرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة بسبب هذه الملوثات، ما حول شكاوى السكان المتكررة إلى قضية وطنية وصلت قبة البرلمان عبر سؤال كتابي للنائب حسن أومريبط.
إزاء خطورة الوضع، تحركت السلطات بشكل عاجل لإغلاق الآبار الملوثة ووقف استغلالها، مع التأكيد على أن الدوار يستفيد منذ 2008 من شبكة مياه معالجة يشرف عليها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. كما تعهدت وزارة الداخلية بمواصلة عمليات تطهير الآبار المتضررة ومراقبة الوضع بتنسيق مع مختلف الهيئات المختصة، حماية للموارد المائية الجوفية في منطقة حساسة تقع بين حوضي سوس ماسة وكلميم واد نون.
07/09/2025
