تشهد الساحة السياسية في الجزائر تطورا لافتا مع إعلان حركة استقلال منطقة القبائل “ماك” والحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى “أنافاد” استعدادهما لإعلان استقلال المنطقة منتصف شهر دجنبر المقبل. واعتبرت الحركة أن هذه الخطوة ستكون محطة حاسمة في مسار نضال الشعب القبائلي، مشددة على أن الدعم الدولي، وعلى رأسه المغرب، يشكل رافعة أساسية لقضيتها التي تصفها بـ”المشروعة”.
فرحات مهني، زعيم الحركة ورئيس الحكومة المؤقتة في المنفى، أكد في حوار مع التلفزيون القبائلي أن تقرير مصير المنطقة لا يستهدف الجزائريين، بل يهدف إلى تمكينهم من بناء نظام ديمقراطي جديد، مضيفا أن استمرار تجاهل القضية القبائلية يمنح النظام العسكري فرصة للترويج لنظرية “العدو الداخلي” واستعمالها كذريعة لقمع الحريات. وأوضح أن الحركة متمسكة بالنضال السلمي، رغم محاولات السلطة دفعها إلى عسكرة مسارها السياسي، منددا بانتهاكات ممنهجة تطال الأطفال والنساء ونشطاء حقوقيين من القبائل.
من جانبه، شدد القيادي أكسيل بلعباسي على أن الشعب القبائلي يتطلع إلى دعم الدول والمنظمات الدولية في خطوته التاريخية المقررة يوم 14 دجنبر، لافتا إلى أن النظام الجزائري لم يتوقف عن التضييق على المناضلين عبر محاكمات صورية واعتقالات تعسفية. وأبرز بلعباسي أن الظروف الإقليمية والدولية أضحت مواتية لإعلان الاستقلال، متهما الجزائر بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار دول المنطقة، ومعتبرا أن ملامح النهاية الجغرافية والسياسية للدولة الجزائرية باتت تلوح في الأفق.
10/09/2025
