أعلنت الولايات المتحدة، على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء كان قرارا اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنه لم يكن له أي دور في التخطيط للغارة. وذكر ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” أن الجيش الأميركي أبلغ الإدارة بالهجوم على قادة حركة حماس في الدوحة، وأنه وجه وزير خارجيته إلى استكمال اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر، مضيفا أن هذه الضربة المؤسفة قد تمثل في نظره فرصة للسلام.
من جانبها، أكدت قطر، عبر وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الدوحة لن تتهاون في الدفاع عن أراضيها وستحتفظ بحق الرد على الغارة الإسرائيلية. وأوضح الوزير أن قطر شكلت فريقا قانونيا للتحرك في كل المسارات القانونية الممكنة، مشددا على أن الهجوم تجاوز القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية، وأن إسرائيل استخدمت أسلحة دقيقة لم ترصدها الرادارات، مؤكدا أن الوساطة ستستمر للوصول إلى الاستقرار الإقليمي.
في المقابل، بررت إسرائيل هجومها بأنه كان موجها ضد قيادة حركة حماس التي تتحمل مسؤولية مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل، مشيرة إلى اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين، واستخدام ذخيرة دقيقة ومعلومات استخباراتية مكثفة. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الغارة جاءت في إطار عملية انتقامية ضد قادة حماس في الدوحة، في حين وصف ترامب الهجوم بأنه لم يكن متوقعا ولم يُبلغ به مسبقا إلا بعد دقائق من بدء العملية.
10/09/2025