kawalisrif@hotmail.com

من الحسيمة إلى طنجة مرورا يالشاون وتطوان … تصعيد سياسي مبكر في شمال المملكة يخلط أوراق التنمية بالسباق الانتخابي

من الحسيمة إلى طنجة مرورا يالشاون وتطوان … تصعيد سياسي مبكر في شمال المملكة يخلط أوراق التنمية بالسباق الانتخابي

تشهد جهة طنجة تطوان الحسيمة احتداما غير مسبوق في المشهد السياسي، مع بروز مؤشرات تعبئة مبكرة قبل عام كامل من الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة. فبدل أن تنحصر النقاشات في تقييم المشاريع وتدبيرها، تحولت إلى ساحات تراشق سياسي، حيث تُستغل تعثرات التنمية كأوراق ضغط انتخابية، بينما يختلط المحلي بالوطني في مناخ يصفه متابعون بـ”الرمادي”.

في تطوان، فجّر قرار دعم فريق المغرب التطواني لكرة القدم مواجهة حادة داخل المجلس الجماعي بين الأغلبية والمعارضة، ليتحول الملف الرياضي إلى مادة سجالية تخترق منصات التواصل الاجتماعي وتغذي حملات غير معلنة. وفي مرتيل وشفشاون، زادت المتابعات القضائية لرؤساء جماعات من توتير الأجواء، بعدما استُعملت الأحكام والملفات المفتوحة كسلاح لتغيير موازين القوى السياسية. أما في وزان، فقد أثار تعثر مشروع استثماري ألماني ضخم صراعا بين حزبي الأحرار والأصالة والمعاصرة، وهو ما أبان عن هشاشة التماسك داخل الأغلبية الحكومية نفسها.

هذا المشهد يأتي بالتوازي مع إطلاق وزارة الداخلية مشاورات مع الأحزاب بشأن القوانين المؤطرة للاستحقاقات المقبلة، في وقت يطرح فيه غياب التمثيلية العادلة بمدينة طنجة تساؤلات حول التقطيع الانتخابي. وبينما يتابع المواطنون هذه التجاذبات بمزيج من الفضول واللامبالاة، يواصل الفاعلون السياسيون في الشمال تعبئة أوراقهم استعدادا لموسم انتخابي ساخن، تتداخل فيه الحسابات المحلية مع رهانات وطنية أوسع.

10/09/2025

Related Posts