اهتزت جماعة عين الصفاء القروية الواقعة بعمالة وجدة أنجاد، على وقع فضيحة جديدة، بعد أكثر من سنة على اعتقال رئيسها السابق عبد الرحيم بعيوي، على خلفية ملفات تتعلق بالتزوير والاتجار الدولي بالمخدرات. هذه المرة، بطل الحدث هو تقني بالجماعة يُدعى فرح عبد الكريم، اتهمه عدد من المواطنين البسطاء بالنصب والاحتيال.
ووفق شهادات الضحايا، فقد أوهمهم المعني بالأمر بأنه يملك ملفات منح رخص البناء، وأنه قادر على تسهيل إجراءاتهم مقابل مبالغ مالية تراوحت قيمتها حسب بعض المصادر إلى حدود 10 آلاف درهم لكل مواطن. غير أن الحقيقة انكشفت سريعًا، ليكتشف الضحايا أن التقني مجرد محتال، وأن وعوده كانت خادعة تمامًا، حيث لم يحصلوا على أي من الوثائق الضرورية لتشييد مساكنهم .
الأغرب في الأمر، حسب الضحايا، أن المتهم لم يُبد أي اهتمام بالتهديدات باللجوء إلى القضاء ، زاعمًا أنه “محمي” من طرف الرئيس الحالي للجماعة، وأنه لا يمكن محاسبته بسبب عدم وجود أدلة ملموسة ضده، رغم الضرر الكبير الذي ألحقه بالمواطنين الباحثين عن حقوقهم المشروعة في السكن والاستقرار داخل نفود الجماعة.
ويطرح المواطنون تساؤلات حادة حول دور السلطات المختصة، وهل ستتدخل لفتح تحقيق عاجل لكشف المستور وكشف كل المتورطين في هذه الشبكة الاحتيالية داخل الجماعة ؟
10/09/2025
