تتصدر مدينة الدار البيضاء منذ أسابيع موجة من الجدل حول مطعمين فاخرين بمنطقة عين الدياب، يعرفان باسم “تشيلو” و”ڤيراندا”، يملكهما سيدة أعمال تدعى أسماء الجهيري، ويشتبه في قيامهما بتقديم المشروبات الروحية والبناء دون رخص قانونية. وبالرغم من المخالفات العديدة، لم تتخذ السلطات المحلية أي إجراءات حاسمة، مما أثار استياء المواطنين وتساؤلات حول من يقف وراء حماية هذه المؤسسات المخالفة.
وأظهرت متابعة “كود” أن المطعمين المذكورين شيدا طوابق إضافية دون الحصول على تراخيص، وأن الوكالة الحضرية ومصالح لجنة التعمير وجهات عامل إقليم أنفا رصدت المخالفات وأعدت تقارير توثق التجاوزات، إلا أن القانون بقي حبيس الأوراق، ولم يتم تنفيذ أي عقوبات أو تصحيحات فعلية على الأرض. هذا الوضع يطرح علامات استفهام حول جدية تطبيق القانون في مواجهة التجاوزات التي تهدد النظام العمراني والمال العام.
ويشير متابعون إلى أن البناء غير القانوني لمقهى سابق يعرف باسم “المنار” تحول إلى منشأة حديثة تعمل علنًا، وسط غياب أي مراقبة فعلية من قبل الشرطة الإدارية أو السلطات المحلية، فيما يُشاع أن المتورطين يجدون حماية ضمن أوساط نافذة، ما يجعل هذه المخالفات مستمرة دون رادع. القضية أثارت نقاشًا واسعًا حول تسييد قانون الغاب في بعض مناطق كازا، وطرح سؤالًا حادًا حول مسؤولية الجهات الإدارية في حماية النظام العام وحقوق المواطنين.
12/09/2025
