kawalisrif@hotmail.com

كارثة تعليمية في المغرب … أكثر من 2500 مدرسة ومؤسسة بدون سبورات ولا أدوات دراسية !!

كارثة تعليمية في المغرب … أكثر من 2500 مدرسة ومؤسسة بدون سبورات ولا أدوات دراسية !!

في مشهد يزيد من حدة التوتر داخل الساحة التعليمية، تفجّرت موجة جديدة من الانتقادات الحادة ضد وزارة التربية الوطنية ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، بعد أن تبيّن أن أكثر من 2.500 مؤسسة تعليمية جديدة ما زالت محرومة من التجهيزات الأساسية التي وُعِدت بها، على بُعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الدراسي 2025/2026.

ففي الوقت الذي أكد فيه أخنوش قبل أيام أن مؤسسات “الريادة” أصبحت مجهزة بسبورات بيضاء مغناطيسية ومسالط عاكسة وحواسيب محمولة للأساتذة والمديرين والمفتشين، تكشف المعطيات أن آلاف الأقسام الدراسية ما تزال فارغة من أي معدات حديثة. تناقض صارخ بين الخطاب الرسمي والواقع، جعل كثيرين يتساءلون عن حقيقة الالتزام الحكومي وجدّية تنزيل مشروع “الريادة” الذي رُوّج له كعنوان رئيسي لإصلاح المدرسة العمومية.

الأرقام صادمة: 2.554 مؤسسة تضم أكثر من 30 ألف حجرة دراسية، دخلت ضمن مرحلة التوسيع الجديدة للمشروع، لم تستلم بعد أي من المعدات الموعودة، في وقت اكتفت فيه الوزارة بتبرير التأخير بـ”إشكالات في التوريد”، مع احتمال امتداد الأزمة إلى نهاية شتنبر.

الوزير محمد سعد برادة، الذي جاب بعض الأكاديميات في زيارات رسمية، تجنّب بشكل لافت المؤسسات الجديدة غير المجهزة، مفضلاً المؤسسات التي سبق تجهيزها في الموسم الماضي. خطوة اعتبرتها النقابات “محاولة للهروب من مواجهة الواقع”، فيما وصفها تربويون بـ”التضليل المتعمد للرأي العام”.

هذا الوضع يضع الوزارة أمام مساءلة مباشرة: كيف يمكن الحديث عن حكامة في تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، إذا كانت أهم ركائزها، مشروع “الريادة”، يواجه منذ بدايته ارتباكاً بهذا الحجم؟ وهل يتعلق الأمر بتأخر تقني عابر، أم بفشل بنيوي يكشف هشاشة الرؤية التي وعدت بمدرسة الجودة والإنصاف؟

في خضم هذه الأسئلة، يبقى التلاميذ وأسرهم الضحية الأولى، إذ يجدون أنفسهم أمام بداية موسم دراسي مرتبكة، بين وعود وردية رسمية وواقع رمادي يشي بأن مشروع “الريادة” قد يفقد بريقه قبل أن يكتمل مساره.

 

13/09/2025

Related Posts