تعيش ساكنة جماعة اتروكوت ، إقليم الدريوش، على وقع تساؤلات متزايدة بشأن مصير عشرات الملايين من السنتيمات التي خُصصت لمشروع الإنارة العمومية، وذلك وفق ما جاء في محضر اجتماع الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي المنعقدة في يوليوز 2024، والتي صادق عليها بالإجماع 12 عضواً من الحاضرين.
الدورة الاستثنائية عرفت، بحسب مصادر محلية، أحداثاً وُصفت بـ”المشينة” بين رئيس المجلس وبعض الأعضاء، إضافة إلى سلوكيات اعتُبرت منافية لأخلاقيات تدبير الشأن العام.
وتعبر الساكنة اليوم عن قلقها من غياب أي أثر لهذا المشروع، متسائلة عما إذا كان المبلغ قد وُجه إلى غايات أخرى غير معلومة، كما حصل في وقت سابق مع ميزانية الصفائح الشمسية، أم أن المجلس يعتزم بالفعل استبدال المصابيح التقليدية بأخرى تعمل بالطاقة الشمسية، كما يروج على نطاق واسع في المقاهي.
كما تطرح فرضيات أخرى حول أسباب التأخر، منها عراقيل تقنية أو إدارية، أو اختلالات محتملة في صرف الميزانية، أو حتى استغلال الملف في حسابات سياسية وانتخابية قبل استحقاقات 2026، وهو ما قد ينعكس سلباً على الدواوير والمناطق التي ينتمي إليها خصوم ومعارضو المجلس.
وفي هذا السياق، يؤكد عدد من الفاعلين المحليين أن هذه التساؤلات تظل مشروعة، خاصة مع اقتراب نهاية السنة الحالية دون ظهور أثر للميزانيات التي خُصصت لمشاريع مختلفة، مطالبين رئيس الجماعة بتقديم توضيحات رسمية لتنوير الرأي العام حول مآل هذه الاعتمادات المالية.
13/09/2025