kawalisrif@hotmail.com

“ترامب للعرب :    طز فيكم” … زيارة روبيو لإسرائيل وسط تصاعد التوتر بعد قصف الدوحة

“ترامب للعرب : طز فيكم” … زيارة روبيو لإسرائيل وسط تصاعد التوتر بعد قصف الدوحة

وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إلى إسرائيل في خضم التصعيد العسكري على غزة، وبعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، محاولة وُصفت بالفاشلة وأثارت إدانات عربية ودولية واسعة، لتدفع باتجاه قمة عربية إسلامية طارئة في قطر.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، هبط روبيو في تل أبيب صباح الأحد، حيث يُنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة تداعيات الهجوم على الدوحة ومسار الحرب في غزة. وتأتي الزيارة ضمن جولة تشمل المملكة المتحدة بين 13 و18 شتنبر الجاري.

روبيو، وقبيل مغادرته، أقرّ بأن واشنطن لم تكن مرتاحة لضربة تل أبيب، قائلاً للصحافيين: “لم نكن راضين عنها، والرئيس ترامب كذلك، لكن هذا لن يؤثر على طبيعة علاقتنا بإسرائيل”. وأوضح أن محادثاته ستركّز على انعكاسات الهجوم على جهود الوساطة وصفقات تبادل الأسرى.

من جهته، جدّد نتنياهو تبريره لسياسة استهداف قيادات حماس خارج غزة، مؤكداً عبر منصة “إكس” أن التخلص منهم “يمهّد الطريق لإنهاء الحرب”، متهماً المقيمين في قطر بعرقلة محاولات وقف إطلاق النار.

وفي المقابل، تستعد الدوحة لاستضافة قمة عربية إسلامية طارئة، ابتداءً من الأحد، للرد على القصف الذي استهدف أراضيها. وأكدت وكالة الأنباء القطرية أن المشاركة ستكون واسعة، فيما رجّح مصدر دبلوماسي أن يصدر موقف موحّد بشأن ما وصفه بـ”الاعتداء على السيادة القطرية”.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، شدّد في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” على أن بلاده “لا تقبل تهديدات نتنياهو”، مؤكداً أن “رداً إقليمياً يُحضَّر بالتنسيق مع الشركاء”. وأضاف أن الرسائل الأميركية التي أعقبت الغارة كانت محل تقدير، لكن المطلوب “إجراءات ملموسة”.

القصف الإسرائيلي الذي استهدف مباني سكنية في الدوحة وُصف بأنه اعتداء على دولة تضطلع بدور الوسيط في مفاوضات حساسة، ليضع واشنطن – التي تؤكد دعمها لإسرائيل عبر زيارة وزير خارجيتها – في موقع متعارض مع الموقف العربي والإسلامي المتحرك للتضامن مع قطر وصياغة رد جماعي.

14/09/2025

Related Posts