تشهد بعض الشوارع الحيوية بمدينة فاس، خاصة الواقعة ضمن النفوذ الترابي لمقاطعة أكدال، موجة متكررة من السطو على الكابلات النحاسية، ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، في وقت تستعد فيه العاصمة العلمية لاحتضان فعاليات رياضية ذات صبغة عالمية. مصادر محلية أفادت بأن شارع سان لويس وجزءًا من زنقة القطار بطريق إيموزار كانا مسرحًا لعمليات مدبرة بدقة من طرف مجهولين، آخرها قبل يومين بالقرب من فيلا مهجورة تحوم حولها شكوك قوية بشأن تورط أحد المترددين عليها.
رغم تدخلات المصالح الأمنية وفتحها تحقيقات متكررة لتحديد هوية الجناة، إلا أن هذه الاعتداءات ما تزال مستمرة بشكل شبه يومي، الأمر الذي يفاقم معاناة الساكنة ويثير مخاوف من تداعيات أمنية أكبر. وأكدت مصادر من داخل الجماعة أن الكابلات تُسرق مباشرة بعد إعادة تركيبها، في ظل شهادات تفيد بأن أحد حراس الفيلات القريبة لمح المكانة الدائمة لشخص يشتبه في وقوفه وراء هذه الأفعال الإجرامية.
أمام هذا الوضع، باتت الأصوات تتعالى بضرورة اتخاذ تدابير وقائية عاجلة، من بينها تأمين الأعمدة الكهربائية بوسائل يصعب اختراقها، أو اعتماد حلول تقنية تجعل من الصعب على المتورطين إعادة فتحها. وتؤكد فعاليات محلية أن تكرار انقطاع الكهرباء لا يقتصر ضرره على الحياة اليومية للسكان فحسب، بل يفتح المجال أيضًا أمام أنشطة إجرامية أخرى كحوادث السرقة، خصوصًا في محيط زنقة القطار حيث تتواجد مؤسسات تعليمية وسكان كثر، مما يستدعي معالجة جذرية وحاسمة لهذه الظاهرة.
15/09/2025
