مليلية تحتفل بيوم مؤسسها بإكليل زهور وسط جدل سياسي حول التاريخ

شهدت مدينة مليلية، مساء الأربعاء، الاحتفال التقليدي بيوم مؤسسها، بتقديم إكليل الزهور أمام تمثال بيدرو دي إستوبينان في الساحة التي تحمل اسمه. وحضر الاحتفال رئيس المدينة، خوان خوسيه إمبرودا، برفقة فريقه الحكومي، إلى جانب مندوبة الحكومة في مليلية، سابرينا موه، والقائد العام للمدينة، اللواء لويس كورتيز دلغادو. وزُيّن هذا الحدث الرسمي بعزف النشيد الوطني الإسباني ونشيد مليلية، كما حضر جميع الأحزاب السياسية الممثلة في الجمعية ما عدا حزب “التحالف من أجل مليلية” (CPM) الذي يرفض عادة المشاركة في هذه المناسبة.

ويرى حزب CPM، بقيادة مصطفى أبرشان، أن الاحتفال بهذا اليوم يذكر بمرحلة عنف شهدتها المدينة حين حاول المستعمرون إخضاع السكان المحليين وتهجيرهم بالقوة، وهو ما يعتبرونه جزءًا من تاريخ دموي لا يعكس الواقع الاجتماعي الحالي لمليلية. ويشير الحزب إلى أن الكثير من السكان الحاليين هم من أحفاد سكان المنطقة الأصليين، وأن الاحتفال بهذا التاريخ لا يعكس قيمهم ولا يمثلهم.

وأكد الحزب أن غيابه عن هذه الاحتفالات يأتي في سياق المطالبة بالاعتراف بتاريخ يتوافق مع قيم الديمقراطية ويعزز مبادئ التعايش والاحترام لتعددية المدينة الثقافية. ويطالب CPM بأن تكون المناسبات الرسمية انعكاسًا للهوية المتنوعة لمليلية، بعيدًا عن رموز الماضي الاستعماري العنيف.