وجه محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، رسالة مفتوحة إلى مكونات التحالف الحكومي، انتقد فيها بشدة أداء الحكومة، متهما إياها بانتهاج سياسات ارتجالية عمقت معاناة المواطنين وأثرت بشكل مباشر على قدرتهم الشرائية ومستوى عيشهم. وأوضح أن خطوته جاءت بعد تردد طويل، لكنه شدد على أن دقة المرحلة تفرض على كل الفاعلين، سواء في الأغلبية أو المعارضة، تحمل مسؤولياتهم السياسية أمام الشعب.
واعتبر أوزين أن ما تروج له الحكومة من “انسجام” لا يعدو أن يكون مظاهر واضحة للارتباك والخلافات الداخلية، مؤكدا أن الانسجام الحقيقي يجب أن يقوم على الاستجابة لانتظارات المغاربة لا على التوازنات الحزبية الضيقة. وسجل أن القرارات الحكومية “العشوائية”، على حد تعبيره، قادت إلى تراجع كرامة المواطن، موازاة مع استعراض مؤشرات وإنجازات وصفها بـ”الوهمية”. كما حمل الحكومة مسؤولية إخفاقات عديدة، أبرزها استمرار الغلاء والتضخم، تصدير المنتجات الفلاحية رغم حاجة السوق الداخلي، أزمة المياه، ارتفاع أسعار اللحوم، وتجاهل معاناة ضحايا الزلزال.
وانتقد الأمين العام للحركة الشعبية ما أسماه “الارتباك الحكومي” في قطاعات حيوية كالتعليم والصحة، متحدثا عن شلل في الأول وتدهور في الثاني، وتوجه نحو خوصصة الخدمات. وأشار إلى سلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مناطق مختلفة من المملكة، معتبرا أن الحكومة لم تصغ لنبض الشارع، وأن مبادراتها المتأخرة، مثل نقل طفل بطائرة من زاكورة إلى الرباط، لا تعدو أن تكون محاولة لتلميع واقع صحي متدهور. وفي ختام رسالته، حمّل أوزين التحالف الثلاثي الحاكم مسؤولية ما وصفه بـ”إخلال بالميزان وتعطيل عجلة الفلاحة”، داعيا إلى طي صفحة هذه المرحلة السياسية وفتح أفق جديد يستجيب لتطلعات المغاربة.
19/09/2025