kawalisrif@hotmail.com

ويكاند سياسي محتدم.. تجمعات بركة وأخنوش وبنكيران والغياب الملفت للبام

ويكاند سياسي محتدم.. تجمعات بركة وأخنوش وبنكيران والغياب الملفت للبام

يشهد المشهد السياسي المغربي نهاية الأسبوع الحالية حركة مكثفة، حيث يواصل ثلاثة من أبرز الزعماء السياسيين تنظيم تجمعات جماهيرية في مدن مختلفة، كلٌ يحمل رسائل سياسية محددة. البداية كانت مع نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي اختار مدينة السمارة لاستقبال فريقه البرلماني بمجلسي النواب والمستشارين. هذا الاختيار يحمل دلالات كبيرة، لا سيما أنه يأتي تحت إشراف ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين وزعيم تيار الصحراء داخل الحزب، في خطوة تهدف لضمان ولاء هذا التيار قبل موسم انتخابي حافل.

الحدث في السمارة له بعد جيوسياسي واضح، فالمدينة سبق أن شهدت هجمات إرهابية من طرف البوليساريو، ما يجعل منصة حزب الاستقلال فرصة لإيصال رسائل سياسية قوية تجاه خصوم الوحدة الترابية من خلال المنتخبين المحليين في الأقاليم الجنوبية. وفي الوقت نفسه، نظم حزب التجمع الوطني للأحرار لقاءً جهوياً كبيراً في مراكش، مع حضور كامل للقيادة السياسية، في رسالة واضحة لحزب الأصالة والمعاصرة ومحاولة لاستقطاب منتخبين وفعاليات من الأحزاب المنافسة، وسط سياق يتضمن انتقادات للحكومة والتفاعل السياسي معها، خصوصاً بعد الحملات التي استهدفت الوزير الجديد أمين التهراوي، أحد المقربين من أخنوش.

أما العدالة والتنمية، فاحتضن الملتقى الوطني التاسع عشر لشبيبته، حيث كان عبد الإله بنكيران نجم المنصة المرتقب، بخطاب يتوقع أن يغطي قضايا وطنية وإقليمية متنوعة، من فلسطين إلى التطبيع والسياسات الداخلية. اللافت في هذا “ويكاند سياسي” هو غياب حزب الأصالة والمعاصرة، الذي لم يبدأ بعد الدخول السياسي المكثف، رغم أن مراكش تمثل معقله التقليدي وميدان صراع انتخابي محتمل مع الأحرار والاستقلال. وتحمل هذه التحركات مؤشرات على بداية حملة انتخابية مبكرة، حيث تحاول الأحزاب الكبرى قياس قوتها الجماهيرية وتأثيرها على الرأي العام قبل الإعلان الرسمي عن الاستحقاقات القادمة.

19/09/2025

Related Posts