kawalisrif@hotmail.com

جهاز “السكانير” معطل منذ أربع سنوات يزيد معاناة مرضى ابن امسيك

جهاز “السكانير” معطل منذ أربع سنوات يزيد معاناة مرضى ابن امسيك

رغم أن المستشفى الإقليمي ابن امسيك يعد الملاذ الصحي الأساسي لساكنة المنطقة وسباتة والأحياء المجاورة، فإن المواطنين لا يزالون محرومين من خدمة الفحص بجهاز السكانير، رغم توفر الجهاز منذ ما يقارب أربع سنوات. غير أن هذا الأخير ظل مركونا داخل المستشفى دون أن يشتغل يوما، بسبب غياب طبيب مختص في الأشعة لتشغيله، ما يضطر المرضى إلى التنقل نحو مستشفيات أخرى بعيدة مثل ابن رشد ومولاي يوسف بالدار البيضاء، أو اللجوء إلى المصحات الخاصة التي تفرض تكاليف مرهقة.

هذا الوضع يضاعف من الأعباء المادية والنفسية على الأسر، خصوصا الفقيرة والمتوسطة منها، في منطقة تعرف كثافة سكانية مرتفعة وحاجة ماسة إلى هذه الخدمة الطبية. ويطرح استمرار تعطيل الجهاز علامات استفهام كبرى حول تدبير قطاع الصحة محليا وجهويا، حيث يتم اقتناء تجهيزات بميزانيات عمومية ضخمة دون ضمان استدامة تشغيلها، وهو ما اعتبره متتبعون انعكاسا لضعف الحكامة وسوء التدبير.

من جهته، قال الفاعل السياسي سعيد عاتيق إن ما يعرفه المستشفى من اختلالات ليس وليد اليوم، مشيرا إلى أن حالة الاحتقان التي أعقبت تنقيل المديرة السابقة للمستشفى كانت مرتبطة بتداعيات ملموسة على مستوى الخدمات. وأضاف أن غياب خدمات التصوير بالرنين المغناطيسي يزيد من حدة الأزمة، متسائلا إن كان الجهاز معطلا أم أنه غير متوفر أصلا، في وقت يشكل فيه هذا الفحص ضرورة للتشخيص الطبي الدقيق. وختم عاتيق بالتأكيد على أن معالجة هذه الإشكالية يجب أن تكون ضمن أولويات السلطات الصحية عبر إصلاح الأجهزة أو توفير البدائل اللازمة لضمان خدمات طبية مستمرة للمواطنين.

19/09/2025

Related Posts