الصين تشيد بعلاقاتها التاريخية مع المغرب وتؤكد استعدادها لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

أشاد وزير الخارجية الصيني وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، وانغ يي، خلال محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالدور الريادي للمملكة المغربية، مذكراً بأنها كانت من أوائل الدول العربية والأفريقية التي بادرت إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وأكد أن هذه العلاقات، بفضل التوجيه الاستراتيجي لقائدي البلدين، واصلت تطورها على نحو متميز، وحققت إنجازات لافتة في مختلف مجالات التعاون.

وأوضح وانغ يي أن العام المقبل سيصادف الذكرى العاشرة لإرساء الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والصين، معرباً عن استعداد بلاده للعمل بشكل وثيق مع الرباط من أجل مواصلة ترسيخ هذه الشراكة، والحفاظ على مستوى رفيع من التبادلات الثنائية، والتخطيط لمشاريع تعاون جديدة تشمل مجالات متعددة، بما يضمن بناء مستقبل أكثر إشراقاً للعلاقات الصينية المغربية، وأيضاً الصينية العربية بشكل عام.

وفي سياق أوسع، أشار المسؤول الصيني إلى أن هذا العام يتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، مبرزاً أن مبادرة الحوكمة العالمية التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ جاءت استجابة لتطلعات المجتمع الدولي، خاصة دول الجنوب، من أجل إصلاح النظام الدولي وتعزيز العدالة في بنيته. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع المغرب وباقي الشركاء الدوليين من أجل الدفع نحو نظام عالمي أكثر إنصافاً وتوازناً، بما يعزز مكانة التعاون جنوب-جنوب ويخدم الاستقرار والتنمية المشتركة.