رفض قاضٍ فيدرالي دعوى التشهير البالغة 15 مليار دولار التي رفعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد صحيفة “نيويورك تايمز” ودار النشر “بينغوين”، مشيرًا إلى أن الشكوى المقدمة التي ضمت أكثر من ثمانين صفحة لم تنجح في تقديم دليل ملموس على ادعاءات التشهير المزعومة. واعتبر القاضي في حكمه أن الدعوى تجاوزت الحدود المقبولة لصياغة الادعاءات القانونية، ووصفتها بأنها مخالفة صريحة للقواعد المدنية، حيث استهلكت 85 صفحة لعرض ادعائين بسيطين فقط، ما جعل الشكوى غير مناسبة وغير مسموح بها وفقًا للقانون، ومنح القاضي مهلة 28 يومًا لإعادة تقديمها بشكل معدل.
وجاءت الدعوى التي رفعها ترامب في محكمة مقاطعة بفلوريدا مساء الاثنين، متهمة الصحيفة ودار النشر وعددًا من صحفيي “نيويورك تايمز” بنشر تقارير تهدف إلى الإضرار بسمعته التجارية والشخصية والسياسية، خاصة من خلال تغطية أعماله في برنامج “The Apprentice” وكتاب “الخاسر المحظوظ: كيف بدّد دونالد ترامب ثروة والده وخلق وهم النجاح” الصادر عن الصحفيين في التايمز. وزعم محاموه أن الصحيفة و”بينغوين” سعيا لإضعاف مكانته العالمية والتأثير على فرصه في انتخابات 2024، معتبرين أن التايمز أصبحت “لسان حال الحزب الديمقراطي” في انتقاداتها الموجهة له.
وتأتي هذه الدعوى في سياق سلسلة قضايا قانونية رفعها ترامب ضد وسائل إعلام أمريكية أخرى، فقد سبق له في يوليوز رفع دعوى قضائية بقيمة 10 مليارات دولار ضد صحيفة “وول ستريت جورنال” بعد تقارير ذكرت مزاعم عن رسالة بذيئة أرسلها إلى الممول جيفري إبستين عام 2003، وهو ما نفاه الرئيس السابق. وتعكس هذه القضايا استمرار الصراع القانوني بين ترامب ووسائل الإعلام، في ظل محاولاته المستمرة الدفاع عن سمعته الشخصية والسياسية أمام المحاكم الأمريكية.
20/09/2025