أبرزت مجلة جون أفريك في تحقيق حديث تفاصيل لقاء جرى في يوليوز الماضي بين الرئيس الجزائري تبون ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأفريقيا، مسعد بولس، الذي تناول مسألة الصحراء المغربية بشكل مباشر.
وقالت المجلة، نقلاً عن قناة الحرة الأمريكية، إن الملف يشهد تحولات كبيرة، خاصة مع اقتراب صدور قرار حاسم في أكتوبر المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكدت المصادر أن المغرب يواصل تعزيز دعمه الدولي لمقترح الحكم الذاتي، حيث أعلنت كل من واشنطن وباريس ولندن اعترافها بسيادة المغرب على المنطقة، وانضمت إليهم برلين ومدريد وبلجيكا والبرتغال وهولندا …، ما يجعل موقف الرباط أقوى من أي وقت مضى.
في المقابل، تواجه الجزائر بقيادة تبون عزلة متزايدة بسبب تمسكها بدعم جبهة البوليساريو واستمرار الدعوة لاستفتاء تقرير المصير، وهو موقف أصبح بعيداً عن التوجهات الدولية الراهنة، ما يضعها في مأزق دبلوماسي واضح.
وذكرت جون أفريك أن المبعوث الأمريكي نقل رسالتين حاسمتين للرئيس الجزائري: الأولى ضرورة إقناع قيادة البوليساريو بقبول مقترح الحكم الذاتي المغربي، والثانية الاستعداد لتطبيع العلاقات بين الجزائر وإسرائيل، ما يعكس ضغوطاً دولية على الجزائر للانسجام مع النهج المغربي في حل النزاع.
هذا التطور يعكس نجاح المغرب في تعزيز موقعه الدولي كطرف مسؤول وموثوق، بينما يظهر النظام الجزائري عاجزاً عن مجاراة التحولات الدبلوماسية الراهنة، ليبقى موقفه في ملف الصحراء الغربية ضعيفاً ومعزولاً.
21/09/2025
