واصل الذهب تحقيق مكاسب قوية، مرتفعاً بنحو واحد في المئة ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 3718.56 دولار للأوقية، مدعوماً بعمليات شراء من البنوك المركزية وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية. وفي المقابل، سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المئة إلى 3723.70 دولار، وسط تركيز المستثمرين على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية المقرر صدوره الجمعة، والذي يعد المقياس المفضل للاحتياطي الاتحادي لقياس التضخم.
وأكد خبراء الأسواق أن مزيجاً من التيسير النقدي المستمر والطلب المتواصل من البنوك المركزية يعزز من قوة الذهب، فيما يتوقع المستثمرون خفضين إضافيين للفائدة الأميركية في أكتوبر وديسمبر. ويأتي ذلك في ظل متابعة دقيقة لتصريحات المسؤولين في الاحتياطي الاتحادي، بما في ذلك رئيس البنك جيروم باول وعضو المجلس ستيفن ميران، حيث يسعى السوق لفهم توجهات السياسة النقدية وأثرها على الأسعار، لا سيما في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي المستمرة.
وفي أسواق المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3 في المئة إلى 43.20 دولار للأوقية، قرب أعلى مستوى لها خلال 14 عاماً، بينما تراجع البلاتين 0.4 في المئة إلى 1398.40 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة طفيفة إلى 1150.75 دولار. وعلى صعيد العملات، شهد الدولار استقراراً نسبياً مقابل سلة العملات، فيما تراجع اليورو والجنيه الاسترليني، وسط متابعة دقيقة لخطابات مسؤولي الاحتياطي الاتحادي وتحركات البنوك المركزية الأخرى مثل بنك اليابان وبنك الصين المركزي، مع التركيز على انعكاسات السياسات النقدية على الأسواق العالمية.
22/09/2025