مع انطلاق الموسم الدراسي والجامعي الجديد، نبه أطباء وخبراء في الصحة إلى تزايد احتمال انتشار أمراض موسمية ترافق الانتقال من الصيف إلى الخريف، مؤكدين على ضرورة الفحص الطبي المبكر للأطفال والتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، إضافة إلى الالتزام بالتدابير الوقائية. وأوضح الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات الصحية، أن العودة إلى الفضاءات المغلقة بعد قضاء العطلة في أماكن مفتوحة، تشكل عاملاً رئيسياً في تكاثر الأمراض، التي تشمل الالتهابات التنفسية، وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، والحساسية، فضلاً عن الأمراض الهضمية والجلدية المرتبطة بالرطوبة والتغيرات المناخية.
وأشار حمضي إلى أن الانتقال الحراري بين النهار والليل يضعف المناعة، فيما تسهم الرطوبة المرتفعة والإقامة في فضاءات مغلقة في انتشار العدوى داخل المدارس والجامعات وأماكن العمل وحتى البيوت. وأضاف أن الإرهاق والتوتر المرتبطين بالدخول الاجتماعي واضطراب النوم يزيدان من هشاشة الجهاز المناعي. وشدد على أن تعزيز الوقاية يتطلب الالتزام بالنظافة والتغذية السليمة والنوم الكافي، إلى جانب متابعة برنامج التلقيح، خصوصاً للأطفال الذين لم يستكملوا بعد جرعاتهم.
من جانبه، أوضح سعيد عفيف، طبيب أطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن الفحص الطبي الشامل للأطفال قبل بداية الدراسة ضروري لمراقبة نموهم واستكمال التلقيحات، ومنها لقاح الحصبة والكزاز. كما دعا إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية، وعدم تبادل الأدوات بين التلاميذ، والمتابعة الطبية المنتظمة للأطفال المصابين بأمراض مزمنة. وأكد أن لقاح الأنفلونزا الموسمية، المتاح ابتداءً من أكتوبر بثمن في حدود 120 درهماً، آمن وفعال خاصة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، ويعد وسيلة أساسية لحماية صحة التلاميذ وأسرهم وضمان دخول مدرسي آمن.
23/09/2025
