سجلت صادرات المغرب من الأسمدة نحو الهند قفزة نوعية خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، بعدما بلغت قيمتها حوالي 587 مليون دولار، أي ما يزيد عن ضعف ما تحقق في الفترة نفسها من العام الماضي، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة في قائمة المورّدين الرئيسيين لنيودلهي. وبحسب تحليل لوكالة “ريا نوفوستي” استناداً إلى بيانات وزارة التجارة والصناعة الهندية، تصدرت روسيا القائمة بصادرات ناهزت 1.3 مليار دولار، تلتها السعودية بـ885 مليون دولار، ثم المغرب في المرتبة الثالثة.
وارتفعت واردات الهند من الأسمدة الروسية إلى مستوى غير مسبوق منذ منتصف 2023، حيث بلغت في يوليوز وحده نحو 281 مليون دولار، وهو ما يعكس تضاعف الاعتماد الهندي على الموردين الخارجيين. هذا الارتفاع يأتي في وقت تعتزم الصين، التي كانت تزود السوق الهندية بحصة مهمة، فرض قيود جديدة على صادرات الأسمدة ابتداءً من أكتوبر المقبل، وهو ما دفع الحكومة الهندية إلى تسريع البحث عن بدائل وتأمين إمدادات إضافية.
في هذا السياق، أكد راجيف تشاكرابورتي، رئيس جمعية صناعات الأسمدة القابلة للذوبان في الهند، أن بلاده تسعى للتحول من مستورد رئيسي إلى مصدر للأسمدة عبر تطوير إنتاج محلي يعتمد على تقنيات صديقة للبيئة، مشيراً إلى أن منتجات جديدة ستطرح في السوق خلال العامين المقبلين. غير أن الشركات الهندية تواجه حالياً تحديات كبيرة في تلبية الطلب المحلي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار خلال شتنبر الجاري، وزاد من حاجة السوق إلى تنويع الشركاء التجاريين في مواجهة القيود الصينية المرتقبة.
23/09/2025











