قامت سفيرة جمهورية باناما لدى المغرب، إيسبث كوييل موريسيا، بزيارة رسمية إلى مدينة القصر الكبير، في إطار تعزيز قنوات التعاون اللامركزي والانفتاح على الشركاء الدوليين. وقد حظيت السفيرة باستقبال رسمي بمقر الجماعة، الأربعاء، من طرف رئيس المجلس الجماعي محمد السيمو، مرفوقاً بنائباته وأعضاء المجلس ومستشاريه وأطر الجماعة، وسط أجواء اتسمت بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال المغربي. وخلال هذا اللقاء، قدم مؤرخ المدينة محمد أخريف عرضاً استعرض فيه أبرز المحطات التاريخية التي صنعت عراقة القصر الكبير وإرثها الحضاري.
وتخللت الزيارة جولة ميدانية للتعرف على أهم معالم المدينة، انطلقت من قوس المحلة مروراً بالمدينة العتيقة، حيث وقفت السفيرة على القيمة العمرانية والتراثية للقصر الكبير من خلال زيارة دار سبستيان وبعض المواقع التاريخية الأخرى التي تعكس عمق الهوية الثقافية للمدينة. وفي المساء، خصص استقبال شعبي بفضاء دار بن جلون على إيقاعات فنون تراثية محلية أضفت أجواء احتفالية مميزة، أعقبها حفل عشاء رسمي على شرف السفيرة والوفد المرافق لها، بحضور فعاليات مؤسساتية ومدنية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد محمد السيمو اعتزازه بهذه الزيارة التي وصفها بأنها خطوة في اتجاه تكريس الدبلوماسية الموازية وتعزيز إشعاع المدينة دولياً، مشيداً بالموقف التاريخي لجمهورية باناما في اعترافها بمغربية الصحراء، ومبدياً رغبة المجلس في الدفع نحو إقامة توأمة تفتح آفاق تعاون جديدة بين الجانبين. من جهتها، أعربت السفيرة عن تقديرها الكبير لحفاوة الاستقبال ودفء الترحيب الذي لقيته من ساكنة القصر الكبير، مؤكدة تطلع بلادها إلى توطيد العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية. وأشارت رئاسة المجلس إلى أن هذه الزيارة تشكل محطة بارزة في مسار التعاون المغربي ـ البانامي، وتجسد إرادة مشتركة لترسيخ شراكات متينة قائمة على الاحترام المتبادل والتقارب الثقافي والتنمية المشتركة.
25/09/2025