kawalisrif@hotmail.com

المغرب يتمسك بموقفه من كوسوفو انطلاقا من حماية وحدته الترابية ومصالحه الاستراتيجية

المغرب يتمسك بموقفه من كوسوفو انطلاقا من حماية وحدته الترابية ومصالحه الاستراتيجية

انتقد البرلماني السويسري من أصول ألبانية، كوراب راشيتي، موقف دول المغرب الكبير من عدم الاعتراف بدولة كوسوفو، معتبرا أن عدم اعتراف المغرب وتونس بكوسوفو يعكس ضعف الضغوط الدبلوماسية للكوسوفية في المنطقة، في حين وصف رفض الجزائر بالمسألة بأنه نتيجة تحالفها مع روسيا. وذكر راشيتي أن المغرب والجزائر وتونس الثلاثة لم تعترف بكوسوفو، متسائلا عن الأسباب التي تحول دون الاعتراف خاصة في حالة المغرب وتونس.

وعلى خلفية تاريخية، يعود نزاع كوسوفو إلى الصراعات العرقية والسياسية في البلقان، حيث انفصلت كوسوفو عن صربيا عام 2008 بإعلان أحادي الجانب، واعترفت بها عدة دول غربية بينما رفضتها أخرى من بينها روسيا والصين. في المقابل، تدعم صربيا السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، فيما تؤكد الرباط دعمها لوحدة صربيا الترابية، وهو ما يوضح التقاطع الاستراتيجي بين البلدين في ملفات الانفصال.

وفي تفسيره لموقف المغرب، أكد الباحث جواد القسمي أن الرباط تتبنى قرارا استراتيجيا يراعي مبدأ السيادة والسلامة الترابية للدول، معتبرة أن أي اعتراف بكوسوفو سيشكل سابقة خطيرة قد يُستغل ضد موقف المغرب من قضية الصحراء. وأضاف القسمي أن موقف المملكة ليس فريدا، فهناك دول داخل الاتحاد الإفريقي وأوروبا، بما فيها إسبانيا، لم تعترف بكوسوفو، وأن المغرب ينسق موقفه أيضا مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا، مؤكدا أن الرباط مستعدة لتحمل أي تكلفة دبلوماسية للحفاظ على ثوابتها الوطنية ومبادئها الأساسية في السياسة الخارجية.

26/09/2025

Related Posts