اتهم خوان خوسيه إمبرودا، رئيس مدينة مليلية، الحكومة الإسبانية بأنها تشجع “تأثير استقطابي هائل” عبر المرسوم الملكي الذي صادقت عليه نهاية يوليوز 2025، والمتعلق بتوزيع حوالي 3 آلاف قاصر مهاجر غير مصحوبين من مناطق مثل جزر الكناري، سبتة ومليلية إلى باقي الجهات المستقلة في إسبانيا. وحذر إمبرودا من أن هذا الإجراء سيكون أسوأ مما كان عليه الوضع سابقاً، منتقداً “التمثيلية” و”الاستعراض الإعلامي” المصاحب لنقل أول ثلاثة قاصرين من مليلية نحو البر الرئيسي، ومطالباً الحكومة المركزية بدفع 120 مليون يورو المزعومة لتغطية تكاليف استقبال هؤلاء القاصرين.
ورأى رئيس مليلية أن عملية التوزيع الحالية غير عادلة واعتباطية، موضحاً أنها تهدف إلى دفع الخدمات للمناطق الانفصالية في كاتالونيا والباسك، لكنه أقر بأن المدينة مجبرة على الامتثال للمرسوم الساري. وأكد على ضرورة احترام القانون رغم اعتراضاته السياسية، مشدداً على أن حزبه لا يوافق على “لا مضمون القرار ولا الطريقة التي تم بها التعامل مع هذه القضية”.
وفي الوقت الذي يفرض فيه المرسوم الملكي التوزيع على الجهات المختلفة، يواصل إمبرودا الضغط على الحكومة الإسبانية للمطالبة بحقوق مليلية المالية، مطالباً بضمان الموارد اللازمة لمواجهة تدفق القاصرين وتفادي أي أزمات مستقبلية قد تنتج عن هذا التوزيع.
26/09/2025











