أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي، المكوّن من نحو 50 قاربا مدنيا، عن انطلاق رحلته من اليونان اليوم الجمعة في محاولة إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، متحدين تحذيرات إسرائيل التي أكدت أنها ستستخدم كافة الوسائل لمنع مرور القوارب. ويشارك في الأسطول برلمانيون ونشطاء، بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري، وسط توتر دولي إثر تعرض الأسطول مؤخراً لهجوم بطائرات مسيرة دون تسجيل إصابات، مع تدخل البحرية الإيطالية والإسبانية لضمان سلامة مواطنيهما على متن القوارب.
ويهدف الأسطول إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة، وبث رسالة تضامن وأمل للفلسطينيين المتضررين من الحرب، في حين ترفض إسرائيل مرور القوارب مباشرة، معتبرة أن هذه المبادرة تخدم حركة حماس، ودعت الأسطول لتسليم المساعدات لإسرائيل لتوزيعها داخل القطاع، وهو ما رفضه المنظمون. وتقدم الأسطول بديلاً إنسانياً من خلال إيصال المساعدات بنفسه، مؤكداً أنه يسعى لنقل رسالة قوية بأن العالم يقف إلى جانب الفلسطينيين.
وتحذر السلطات الإيطالية المشاركين من مواصلة الرحلة دون تحمل المسؤولية، مؤكدة أن السفن التي أرسلتها ستقتصر على عمليات الإنقاذ والإغاثة، ولن تشارك في أي عمليات هجومية. ويأتي تحرك الأسطول في ظل استمرار الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت وفق وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة أكثر من 65 ألف شخص، ونزوح أعداد كبيرة، فيما تشير إحصاءات إسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع.
26/09/2025











