أغلقت السلطات الدنماركية مطار ألبورغ في شمال البلاد لوقت قصير ليل الخميس-الجمعة بعد رصد طائرات مسيّرة في مجاله الجوي، قبل أن يُعاد فتحه قرابة منتصف الليل بالتوقيت المحلي. الحادثة تسببت في إلغاء رحلة للخطوط الجوية الإسكندنافية من كوبنهاغن وإجبار طائرة تابعة لشركة “كاي إل إم” كانت متجهة من أمستردام على العودة، وفق ما أظهرته مواقع تتبع الرحلات. وتأتي هذه التطورات وسط حالة تأهّب قصوى تشهدها البلاد منذ بداية الأسبوع على خلفية سلسلة من الحوادث الجوية الغامضة.
رئيسة الوزراء ميته فريديريكسن وصفت في رسالة مصوّرة ما يجري بأنه “هجمات هجينة” تستهدف الدنمارك، معتبرة أن الأمر يدخل في إطار أشكال غير تقليدية من الحرب. ورغم أن التحقيقات لم تكشف بعد الجهة التي تقف وراء هذه الوقائع، لم تُخف فريديريكسن اتهامها لروسيا باعتبارها التهديد الأكبر لأمن أوروبا. من جانبه، أكد وزير الدفاع ترولس لوند بولسن أن ما يحدث “تهديد منهجي” صادر عن “فاعل محترف”.
التداعيات تجاوزت الحدود الوطنية، إذ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد لقاء مع رئيسة الوزراء استعداد بلاده للمساهمة في حماية المجال الجوي الدنماركي. ومن المرتقب أن يبحث قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع عبر الفيديو مقترح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بإنشاء “جدار دفاعي” ضد المسيّرات. في السياق نفسه، رُصدت مسيّرات مجهولة فوق مطارات عدة في الدنمارك، كما شهدت النرويج حوادث مشابهة تسببت في تعطيل حركة الطيران، لتعلن لاحقًا عن توقيف رجل أجنبي كان يشغّل طائرة مسيّرة قرب مطار أوسلو الدولي.
26/09/2025











