استدعت إيران سفراءها لدى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في خطوة احتجاجية على محاولات هذه الدول إعادة تفعيل العقوبات الأممية المفروضة عليها، عبر ما يعرف بآلية حل النزاعات ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). واعتبرت طهران أن هذه الخطوة الأوروبية تمثل تصرفًا “غير مسؤول” يسيء إلى مصداقية أوروبا ومكانتها الدولية، مؤكدة أن الدول الثلاث لن تحقق أي انتصار سياسي، بل ستتعرض للاستبعاد من المسارات الدبلوماسية المستقبلية.
من جانبها، أدانت طهران تفعيل آلية الزناد “سناب باك” من قبل الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا)، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تجميد أصولها في الخارج ووقف صفقات الأسلحة معها، إضافة إلى فرض عقوبات على أي تطوير لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ما يزيد من الضغط على الاقتصاد الإيراني المتعثر. ويأتي ذلك بعد رفض مجلس الأمن الدولي محاولة التأجيل التي قدمتها الترويكا، مؤكدة فشل المفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين في تحقيق تقدم ملموس لإبرام اتفاق جديد.
ويذكر أن الدول الثلاث، الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، قامت في نهاية أغسطس الماضي بتفعيل العودة التلقائية للعقوبات، مستندة إلى ما وصفته بانتهاكات إيران الجوهرية لالتزاماتها، ومن أبرزها تخصيب اليورانيوم بمستويات تتجاوز بكثير ما هو مطلوب للأغراض المدنية. ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات العقابية حيز التنفيذ اعتبارًا من 28 سبتمبر الجاري بتوقيت وسط أوروبا، وسط مخاوف من انعكاساتها على المسار الدبلوماسي الإقليمي والدولي.
27/09/2025











