اندلعت موجة من الغضب بدوار إعسوتا أولاد إبراهيم، جماعة تزطوطين بإقليم الناظور، بسبب ما اعتبره عدد من السكان “تدخلاً غير قانوني” من طرف أشخاص في شؤون تسيير مسجد التقوى.
وبحسب شكاية وجهتها الساكنة إلى عامل إقليم الناظور، فإن مجموعة من الأفراد ـ ذكرت أسماءهم بالتفصيل ـ قاموا بفرض أنفسهم في إدارة شؤون المسجد دون أي سند قانوني، وأقدموا على إصلاحات غير مرخّصة وتنظيم ولائم داخل المسجد قبل أن يوقفهم قائد الجماعة.
وتتهم الساكنة هؤلاء الأشخاص بإثارة الفتنة والانقسام داخل الدوار، معتبرين أن “زعيمهم الروحي” المدعو أعريبة عمر، الذي تلقى تكويناً دينياً لدى شيخ سلفي بهولندا، يقود هذا التوجه الذي يزرع الخلاف بين أبناء المنطقة.
كما أشارت الشكاية إلى جمع تبرعات باسم المسجد وإنفاقها في أغراض أخرى، فضلاً عن وجود مبالغ مالية عالقة في حساب جمعية إعسوتا وحساب آخر بهولندا كانت مخصّصة لبناء المسجد، دون توضيح مصيرها.
الأخطر – بحسب الشكاية – هو إقدام المجموعة نفسها على تقديم طلب لبناء صالة شاي أو أكل تابعة للمسجد، في سرية تامة ودون استشارة أبناء الدوار، ما اعتبرته الساكنة “تحدياً صارخاً لقدسية المسجد وجماليته”.
وطالبت الساكنة عامل إقليم الناظور بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه “التجاوزات” وضمان احترام القوانين المنظمة للمساجد وصون قدسيتها، مشددة على أن هذه الممارسات تسيء إلى وحدة الدوار وتهدد ثوابته الدينية.
27/09/2025