استنفرت مختلف السلطات والمصالح المحلية بإقليم مديونة كافة جهودها استعدادًا للزيارة الملكية المرتقبة للملك محمد السادس، حيث شرعت مصالح العمالة منذ يوم السبت في تهيئة الشوارع والطرقات التي سيمر منها موكب الملك، خصوصًا بمناطق تيط مليل وجماعة سيدي حجاج وواد الحصار. وشملت التحضيرات إصلاح الطرقات وصباغة الأرصفة وترميم الإنارة العمومية، في تحرك مكثف استمر حتى وقت متأخر من ليلة السبت، وفق ما رصدته كواليس الريف.
وتشير المعطيات إلى أن الزيارة المرتقبة ستعرف تدشين مشاريع اجتماعية مهمة، من بينها مدخل الطريق السيار بمدينة تيط مليل، كما سيضع الملك يوم الثلاثاء المقبل الحجر الأساس للمركب الجهوي لاستقبال وإعادة تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الأمراض العقلية والنفسية، على واحة عقارية كبيرة تبلغ نحو 20 هكتارًا بجماعة سيدي حجاج وواد الحصار. ويأتي هذا المشروع تكملة لمركب دار الخير للرعاية المتخصص في استقبال المتشردين وذوي الأمراض النفسية بالمنطقة، لتعزيز الخدمات الاجتماعية والصحية المحلية.
وقد سبق توقيع اتفاقية شاملة لإنجاز المشروع بين عدد من الوزارات والمؤسسات، تشمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وزارة الفلاحة، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، عمالة ومجلس إقليم مديونة، مجلس جماعة الدار البيضاء، وشركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيزات، بمبلغ مالي يقدر بنحو 30 مليار سنتيم، ما يعكس حجم الاستثمار والتزام الدولة بتعزيز البنية الاجتماعية والإدماجية بالإقليم.
28/09/2025
